[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
موضوع حساس ويمس ثقافة مجتمع بأكمله ، وقد يتحرج الكثيرين من الخوض فيه.
لكنه بالنسبة لي يثير الكثير من علامات الاستفهام ؟؟ والتعجب !!! والحيرة
بسبب إزدواجية النظرة والتمييز الواضح الفاضح.
يقال أن شرف البنت ( مثل عود الكبريت ) لا يشتعل إلا مرة واحدة،
أي أن أي هفوة ولو كانت بسيطة أو طائشة أو ربما غرر بها فإنه الحكم على شرف هذه البنت
مدى الحياة بغض النظر عن الظروف والملابسات.
ويقال أن الرجل يشيل عيبه وكأنها غطاء له ليفعل ما يشاء دون خوف على سمعة او شرف
ولأنه بلا غشاء بكارة فهو قديس وإن كان يرتكب الفاحشة جهارا نهاراً،
أي أن شرفه مثل الولاعة تقدح في كل وقت!!!.
مع أننا لو نظرنا إلى كلام الله سبحانه وتعالى في حق الزانية والزاني
نجدها لا تفرق ولا تميز بين الجنسين، فالحكم فيهم سواء محصنين أو غير محصنين،
وفي المقابل قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي رُجمت
(والله أنها تابت توبة لو وُزعت على أهل المدينة لكفتهم )
أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وكذلك أقر عليه الصلاة والسلام بالخطأ عندما قال:
(كلكم خطّاؤن، وخير الخطّائين التوابون)
ولم يميز بين جنس وآخر.
ولكن مجتمعنا الشرقي وللأسف
ينظر للرجل نظرة لا تتمتع بها المرأة،
فالرجل بريء حتى تثبت إدانته
بينما المرأة مدانة حتى تثبت براءتها،
وهذا والله عين الظلم الإجتماعي الذي يُمارس ضد المرأة.
والسبب أن مجتمعنا مجتمع ذكوري
جعل من المرأة فقط آلة للجنس وفي خدمة الرجل،
وأي خروج عن هذا الإطار سيكون على حساب نظرة المجتمع للمرأة وإحترامه لها.
فقط لننظر لنتائج هذا التمييز ضد المرأة في مجتمعاتنا
حيث أوجد نوعين من النساء، أما خانعة ذليلة أو متمردة ثائرة،
وكلا النوعين لا يعكسان صورة المرأة في الإسلام.
فقط قليلا من الإنصاف لهذه المخلوقة المسكينة.[/i][b][i][b]