الاسم: القس إسحق هلال مسيحة.
المهنة: راعي كنيسة المثال المسيحي ورئيس فخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بأفريقيا وغرب آسيا.
مواليد: 3/5/1953 - المنيا - جمهورية مصر العربية.
ولدت في قرية البياضية مركز ملوي محافظة المنيا من والدين نصرانيين أرثوذكس زرعا في نفوسنا -ونحن صغار- الحقد ضد الإسلام والمسلمين.
ولهدايتي قصة
في اليوم السادس من الشهر الثامن من عام 1978 كنت ذاهبًا لإحياء مولد العذراء بالإسكندرية أخذت قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق الذي يتحرك من محطة أسيوط متجهًا إلى القاهرة وبعد وصول القطار في حوالي الساعة التاسعة والنصف تقريبًا ركبت الحافلة من محطة العتبة رقم 64 المتجهة إلى العباسية وأثناء ركوبي في الحافلة بملابسي الكهنوتية وصليب يزن ربع كيلو من الذهب الخالص وعصاي الكرير صعد صبي في الحادية عشرة من عمره يبيع كتيبات صغيرة، فوزعها على كل الركاب ما عدا أنا، وهنا صار في نفسي هاجس لِمَ كل الركاب إلا أنا، فانتظرته حتى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي قلت له: "يا بني لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا يا أبونا أنت قسيس". وهنا شعرت وكأنني لست أهلاً لحمل هذه الكتيبات مع صغر حجمها "لا يمسّه إلاّ المطهرون".
ألححت عليه ليبيعني منهم فقال: "لا دي كتب إسلامية" ونزل، وبنزول هذا الصّبي من الحافلة شعرت وكأنّني جوعان وفي هذه الكتب شبعي وكأنّني عطشان وفيها شربي. نزلت خلفه فجرى خائفًا مني فنسيت من أنا وجريت وراءه حتى حصلت على كتابين. عندما وصلت إلى الكنيسة الكبرى بالعبّاسيّة (الكاتدرائيّة المرقسيّة) ودخلت إلى غرفة النّوم المخصّصة بالمدعوّين رسميًّا كنت مرهقًا من السفر، ولكن عندما أخرجت أحد الكتابين وهو (جزء عم) وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص، فأيقظت عقلي وهزت كياني. بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئنانًا قلبيًّا وسعادة روحية، وبينا أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني: "أبونا إسحاق"، فخرجت وأنا أصيح في وجهه: (قل هو الله أحد) دون شعور منّي.